سورة لقمان - تفسير تفسير الواحدي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (لقمان)


        


{نمتعهم قليلاً} بالدُّنيا {ثمَّ نضطرهم} نُلجئهم {إلى عذاب غليظ}.
{ولئن سالتهم من خلق السموات والأرض ليقولن الله قل الحمد لله} الذي خلقها {بل أكثرهم لا يعلمون} إذ أشركوا به بعد إقرارهم بأنَّه خالقهما.


{ولو أنَّ ما في الأرض من شجرة أقلام...} الآية. وذلك أنَّ المشركين قالوا في القرآن: هذا كلامٌ سينفذ وينقطع، فأعلم الله سبحانه أنَّ كلامَهُ لا ينفد {والبحر يمده} أَيْ: يزيد فيه، ثمَّ كتبت به كلمات الله {ما نفدت}.
{ما خلقكم ولا بعثكم إلاَّ كنفس واحدة} أَيْ: كخلق وكبعث نفسٍ واحدةٍ؛ لأنَّ قدرة الله سبحانه على بعث الخلق كقدرته على بعث نفسٍ واحدةٍ، وقوله: {ألم تر أنَّ الله يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل وسخر الشمس والقمر كلٌّ يجري إلى أجل مسمىً وأنَّ الله بما تعملون خبير}.
{ذلك} أَيْ: فعل الله ذلك لتعلموا {بأن الله هو الحق} الذي لا إله غيره. وقوله: {إنَّ في ذلك لآيات لكلّ صبار شكور} أَيْ: لكلِّ مؤمنٍ بهذه الصِّفة.
{وإذا غشيهم} علاهم {موج كالظلل} كالجبال. وقيل: كالسَّحاب. وقوله: {فمنهم مقتصد} أَيْ: مؤمنٌ مُوفٍ بما عاهد الله في البحر. وقوله: {كلُّ ختار} غدَّارٍ {كفور} جحودٍ. وقوله: {لا يجزي والد عن ولده} لا يكفي ولا يُغني عنه شيئاً، و{الغَرُور} الشَّيطان.
{إنَّ الله عنده علم الساعة} متى تقوم {وينزل الغيث} المطر {ويعلم ما في الأرحام} ذكراً أوأنثى.

1 | 2